الأحد، ٢٨ أبريل ٢٠١٣

أكتب يا هيبا ...


من وحي رائعة الروائي يوسف زيدان .. " عزازيل"

 

عزازيل في زاوية من زوايا الروح.. ينكأ قلم هيبا بوخزات من جنون .. يحاصر حاضر اللحظة .. يلتف كأفعى على جدار الصمت.. يعبث بالسكون .. يخدش السؤال الأزلي، من منـّا سبيقى يا هيبا ؟؟ .. هذا التاريخ هو سفر الانسان الأول.. كتابه الذي لا يغيب .. هو ذاكرة المكان .. و أصل اللغة التي تكتب حاضرنا.

من سيجرؤ على رواية تاريخ الحقيقة؟؟

من سيجرؤ على تغيير مجرى نهر يعبق برائحة الثبات ؟؟

آخر الكلمات ...


الشمس بكاء السماء

في مقلتين جفـّتْ مآقيهما

من فرط احتراق الوقت

و من دخان  النهايات التي

تمزج ظلها بغبار المنفى

هناك، هنا ..

حديث الغروب الأخير

و أحزانٌ تتمدد

بكسل فوضوي النعاس

كأفول وردة

 تقتات يباساً  

يلتهم عمرها الباقي  

بلهاث الانتظار

بقسوة لعبة الخوف

و بالوقوف صنماً

على درجات سلم موتها  

الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٣

فنجان قهوتها


في أمسية حالمة 

يذكُرها المكان

أعددتُ لكِ قهوتكِ المسائية

و انتظرت !

امتدت يدي  هناك

تبحثُ عن فنجانكِ المفضل

سكبتُ لكِ قهوة عسلية الاحساس

وضعتُ بها ما استطعت من أنفاسكِ

طـُفتُ على حواف فنجانكِ

و امتزجتُ بالرغوة و الرغبة .. و الرذاذ

حالة اغتراب


(1)

قد يمضي العمر و نحن نبحث في خزائن ذاكرتنا عن أوارق ثبوتية لأحلامنا

قد لا نجد جداراً نستند الية اذا أصيبت أقدام الحاضر بوعكة الالتباس المعتادة

ذات حلم ، حين تصادفنا ملامحنا ، نمُرّ على ذواتنا كأننا لم نعرفها قبل الآن

كأننا نحمل معنا أجساداً لا نعرفها، أصواتاً نسمعها لأول مرة من حناجرنا

نلهث خلف خطانا، قادمين من شبه جزيرتنا، حيث كان البحر ملء قلوبنا

ننهض من وعينا، لنشرب قهوتنا المُرة على أريكة الاعتياد و الرتابة

هو الصمت، ذاكرة صماء، تنادي الانتظار في حواسنا الخمس

حين تستيقظ الرياح


على شاطئ المنفى

يتجدد العطش

و على رمال الصحراء

يبكي الغرباء

بقايا حزن قديم

يمتصهم الهواء

كذكرى عابرة

تـُدهِشهم أنفاسهم

بأنهم ما زالوا أحياء

إلى سُنبلتين.. تحاربان أشواك غيابي


صغيري ..

في أسرار بقائي فيك

و مما بقي لك مني فيك

أستنهض السؤال من نومه

و أمنح أوقاتي وقتاً آخر، ليدنو

من أحلامك الصغيرة، و يعلو

فوق أُحجيات الحذر

و فوق ركام الجراح

تقاسيم على ناي عاشق


(1)

هاجسي أنتِ

عيناكِ، محطتي الأخيرة

قـُبلاتكِ، قهوتي الصباحية

استحضركِ كساحرة تخرج ..

من شرفة الوقت

بكِ استأنس وحش الانتظار الطويل

كوني جناحي حتى أغادر

صحراء جنوني  

و قلعة ضجري و أقداري

نحو صدركِ !

نوافـذٌ في شارع حبيبتي


 
(1)

عيناكِ شرفتان لأوقاتي

أطلُ منهما على روحي

تشرقُ منهما..

صباحات أغانينا القديمة

كشمسٍ تعزف موسيقاكِ

على قيثارة الغياب

و سؤال المسافة

اعتذار عن موعد مع الموت


سيدي ..

 

أعتذر لك، قد لا أستحقك الآن، قد لا أستحق نهاية بهذا الوضوح، أعذرني فلستُ مستعداً ربما، لم تتقن روحي بعدُ أصول استقبال ضيف يحمل هدية معروفة لمضيفة، هي بهجة الاحتفال بالنهاية، هي اغراء التمرد على الاسرار، هي آخر البوح بين خصمين اعتادا على مبارزة مستمرة، خصمين لا يعترف أحدهما بالآخر الا اذا نظر في مرآة خصمة للمرة الأخيرة.

وشم

بالأمس رأيته رجلا أشيب وشم على صدره خارطة لفلسطين ويمسك بيده إبنه الصغير، وقد تدلت على صدر الصغير سلسلة ذهبية تحمل خارطة لفلسطين! .. كان الأب وابنه بلباس البحر على شاطئ اختلط فيه الغرباء من كل مكان، غير أن ملامحمها امتازت عن غيرها، فقد تمادت الغربة في افتراس مُحياهما .. فاكتسى وجهاهما بالتشرد والغربة واللاهوية!.

الاعتراف بين يدي "لوركا"


تسري بروحي و دمي

تبني جسراً للأمل

في حروفي

تستعيد المعنى سلاحاً

بخفة اللون و وهج النور

ذكريات الزهور

و أشعار  لوركا

رسالة قد لا تـُقرأ


رسالة الى المناضلين الإلكترونيين

 

إلى هواة الإستعراض في هذا المشبوه المسمى " فيس بوك"  و غيره من المواقع المشبوهة

و الى كل من شارك في التعريض بأسرة الشهيد الخالد جورج حبش

 

تراتيل لصمت هذا النداء


على وقع الصوت في القلوب

يحملني الشوق كلحن لناي

تغريني أحزنه ..

فأغنيكِ أنشودة احتياج

وأعزف صوتك..

على ذاكرة الغياب !

وعلى أوتار الخصب

في تلك الأهداب !

أعنية لأشجار اللوز البعيدة


يُهاجرُ الموسم ثقيل الخطوات

يرسمُ الذكرى على صوت الكلمات

تحتالُ الشمسُ على كبرياء السماء

و يُغازلُ البحر أمواجه من جديد

يُهَدهِدها، يحتضنُ عنفوانها

فترقصُ السفن على أوتار هدوءها

فقد غادرت آخر عاصفة منذ قليل

الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

من دروس "سيزيف" في فن احتمال الألم (1)


من نوافذ ذاتي

تـُطل طيور الحكاية

تدخل جدران المساء

و تشرع الغناء

بصوت يشبة البكاء

 

وصيّة


أكتب !

على أبواب الروح

على جدران الظلال البعيدة

على ذبذبات صوتي

أكتب !

بحبر أحزاني

بألوان الصورة في ذاكرتي

حصار


تكاد روحي تنفجر، هذا الزحام من الافكار يستولد بركاناً في داخلي!!.. ما أصعب أن تشعر بالعجز !.. ما أصعب أن تصل روحك للفراغ ، ما أصعب أن يشل بؤس الحاضر قدرتك على التوازن، ما أصعب أن يسكنك اليأس في لحظة ما، ما أصعب أن ترسل كلماتك لنفسك، لا لمن يستحقها !

في عيون أطفال غزة


في عيون أطفال غزة

في صفحات كل هذا الدمار

قرأتُ ابتسامتين

في مسافة بين رصاصتين

يعلو جدار الصمت و المؤامرة

و يعلو صوت تلك الابتسامات

تقول ..

لا خيار !

نحن ما زلنا في انتظار

لأن الفدائي وعدنا يوماً بانتصار

فوضى الذاكرة


حلمتُ بالأمس بغيمة

رأيتني أشتهي قرص الشمس

أمسكتْ يدايّ تراب القمر

تــُرى ...

هل أنا مُصاب بداء السفر !

هل أصبحتْ رحلتي لذاكرتي

رداء يقيني من القدر !!

تناقض


في ملف ذكورتي الخرقاء

المُمتلئُ ، بؤساً و شقاء

ابحث عنكِ كل مساء

أجدكِ هناك..

تقفين مُعلقة في الهواء

تنتظرين مني رسالة .. أو بكاء

 و تمسكين بيدك صورتي البلهاء

كأني حجرٌ .. او صنمٌ من دماء

لحظة مواجهة


قِـف هناك ..

و اسأل نفسكَ هذا السؤال

مَنْ تكون ؟؟

جناحان لطائرٍ لا يقوى على التحليق

إلا في سماء المجهول

أم أنتَ بطلٌ لا يعرفُ الانتصار

إلا وهو مقتول

أم تـُراكَ تحملُ إرث الذكورة فيكَ

كصخرة كلما حاولت نزعها ..

أغراكَ ثِـقـلـُها بالنزول

الذكريات


تربعتُ على سريري، أصلحتُ الوسائد خلف رأسي و مددتُ يداً ترتعش، أتلمس الكيس الحريري، قرّبته لوجهي، أحسستُ نعومته تداعب خدي .. خِلتها أصابعكِ .. حنونة مجنونة .. كأصابع عازف يُدمن القيثار، أملتُ رأسي ولامس الحرير شفتي .. عبثت بي ذكرياتكِ قليلاً .. و انسدلت ستائر ألوانها تشبه الماضي .. تحتفل بالأمنيات الحالمة و البعيدة !

مكان لها في اللا مكان


التقيتُكِ بالأمس

على سطور ألأوراق و صمت الكلمات

إحتضنتُ حُزنكِ

و إحتضنتني عيناكِ

 لأتنفس ملء رئتيّ مرة واحدة

و بعدها افقدُ الحياة !!

هي.. و ساعات الصباح الأولى


 

أُطِلُ من شُرفتي

على بقايا الحلم

على ما تبقى من خرائط هذا الجسد

أحتضنُ الشمس و الذكريات

ألملمُ نفسي من خيباتها

أصنعُ من أنفاسي قهوة الصباح

أسافرُ في فضاء المكان ..

أبحثُ عن خطوتي القادمة ..

في سماء الوحدة و رائحة الياسمين

 

كلماتٌ على بِطاقة السَفَر


أنا القادم من بلاد المطر

المُسافر في وقت الضجر

البعيد حد الخرافة !

 تلك العيون

حائرة حد الهذيان

كلمات لها طنين موجع

كرنين الصمت !

كأنين الموت !

 

حوار في فضاء الدهشة


لم تكن تلك الأمسية التي امتدت حتى ساعات الصباح الأولى من أمسيات الوحدة المعتادة .. لم تكن إلا خطوة أخرى اخطوها في عالمها .. عالمي المحمي بصوتها القادم من بعيد .. انتهى الحوار و ذهب كل منا يسترجع في ذاكرته ما يشتاق لسماعة الآن .. تمددتُ على أريكتي لأن النوم ظل حبيساً في غرفتي .. تركته هناك ينادي بيأس لأني خذلته مرة أخرى .. خذلت السرير .. يبدو أني اعتدت أن أخذل هذا السرير كثيراً منذ عرفتها .

ادانه


بالأمس أعلنت محكمة الوقت

أني مُذنبٌ بوقف ساعة الصمت

أعلنت اني،

مُدانٌ بوقف عقارب الكبت

و العبثِ بأقدار هذا الجسد

بمصير الزمن الذي ابتعد

 

الثلاثاء، ١٩ أبريل ٢٠١١

خواطر عربية .. يناير في ذاكرة مواطن عربي


من اين نبدأ يا تونس
من اين نبدأ يا مصر
من يناير التباشير و الانتصارات
أم من نبوءة أبي القاسم : إذا الشعب يوما أراد الحياة
من استحضار الشيخ إمام في : يا مصر قومي و شدي الحيل
أم من صرخة درويش: فإخرجوا من أرضنا..من بحرنا ..من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
من تعويذة العنفوان في وجة الطغاة : الشعب يريد اسقاط النظام !
من أين نبدأ ؟

لافتات و أجراس


(1)
إغضب !
إكسر ثبات الصورة..
في أعين الجلادين
في الأفق ثمة نشيد
و عيون عنيدة
لم يرهبها غبار الطغاة
و رصاص الفاشيين العرب
الممتد كظل مقصلة
لمن أدرك أن لا حرية ..
إلا بثمن !
و لمن أعيتة بصيرته
درس آخر في اليمن !!

الأحد، ٢٩ يونيو ٢٠٠٨

حروف على وجة الشمس

نحن نكتبُ يا سيدتي ..
لتستعيدَ خُضرتها الاشجار
لـتـُشرقَ الشمسُ كلَ نـهـار
لتزدادَ العُـذوبه في الانهار
لـتـتـسعَ الزُرقه في الـبحار
لتزدادَ ألاناقه في الأزهار
لتعودَ لخِصبها مياة الأمطار
ليصيرَ الـحبُ سيدَ الاقدار

السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٠٨

رسالة إلى ضمير غائب

نختفي خلف دمك المسفوح للعلن
يُخجلنا صمتُ البوح في سماء الوطن
يقتُلنا ذنبنا فيك و تـُفنينا بُطولاتك
سيدي .. ايها الطفل المقاتل !!
إبقى وحدك .. طهر دمك منا
لأننا ما زلنا ..
في زمن الردة و البحث عن الخلافة
ننسى أن نكتُبَ أسماءنا بجوار جُثتك