في أمسية حالمة
يذكُرها المكان
أعددتُ لكِ قهوتكِ المسائية
و انتظرت !
امتدت يدي هناك
تبحثُ عن فنجانكِ المفضل
سكبتُ لكِ قهوة عسلية الاحساس
وضعتُ بها ما استطعت من أنفاسكِ
طـُفتُ على حواف فنجانكِ
و امتزجتُ بالرغوة و الرغبة .. و
الرذاذ
غاليتي
أين أنتِ !
سأرشفُ ذكراكِ مع طعم هذه القهوة
رشفة .. رشفة !
و حين أنتهي
أبتسمُ لكِ
و أمدُّ يدي
تـُمسكينها ، كما اعتادت يدي دائماً
تجذبيني اليكِ
و طعم القـُبل في رائحة هذا الفنجان
أضعُ شفتيّ على أطرافه ..
و أحلم !
ربما لامست شفتاي ذكرى شفاهكِ هناك
أتحسس يد الفنجان ..
ربما لامست يدي دفء يداكِ هناك
مذهلتي
أين أنتِ !
ألم أتناولكِ مع هذه القهوة
ألم أعثُر عليكِ في بقاياها
أجل يا حبيبتي
كنتِ هناك
في المرايا
في الزوايا
في حبر أقلامي
و صفحات أوراقي
بين فواصلي و كلماتي
في خارطة أوقاتي
في فنجان قهوتكِ
و في طعم الفراق .. و المسافة !!
صيف 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق