الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٣

فنجان قهوتها


في أمسية حالمة 

يذكُرها المكان

أعددتُ لكِ قهوتكِ المسائية

و انتظرت !

امتدت يدي  هناك

تبحثُ عن فنجانكِ المفضل

سكبتُ لكِ قهوة عسلية الاحساس

وضعتُ بها ما استطعت من أنفاسكِ

طـُفتُ على حواف فنجانكِ

و امتزجتُ بالرغوة و الرغبة .. و الرذاذ

 

غاليتي

أين أنتِ !

سأرشفُ ذكراكِ مع طعم هذه القهوة

رشفة .. رشفة !

و حين أنتهي

أبتسمُ لكِ 

و أمدُّ يدي

تـُمسكينها ، كما اعتادت يدي دائماً

تجذبيني اليكِ

و طعم القـُبل في رائحة هذا الفنجان

أضعُ شفتيّ على أطرافه ..

 و أحلم !

ربما لامست شفتاي ذكرى شفاهكِ هناك

أتحسس يد الفنجان ..

ربما لامست يدي دفء يداكِ هناك

 

مذهلتي

أين أنتِ !

ألم أتناولكِ مع هذه القهوة

ألم أعثُر عليكِ في بقاياها

أجل  يا حبيبتي

كنتِ هناك

في المرايا

في الزوايا

في حبر أقلامي

و صفحات أوراقي

بين فواصلي و كلماتي

في خارطة أوقاتي

في فنجان قهوتكِ

و في طعم الفراق .. و المسافة !!
 
 
 
صيف 2006

ليست هناك تعليقات: