الأحد، ٢٨ أبريل ٢٠١٣

آخر الكلمات ...


الشمس بكاء السماء

في مقلتين جفـّتْ مآقيهما

من فرط احتراق الوقت

و من دخان  النهايات التي

تمزج ظلها بغبار المنفى

هناك، هنا ..

حديث الغروب الأخير

و أحزانٌ تتمدد

بكسل فوضوي النعاس

كأفول وردة

 تقتات يباساً  

يلتهم عمرها الباقي  

بلهاث الانتظار

بقسوة لعبة الخوف

و بالوقوف صنماً

على درجات سلم موتها  

 

ما زالت رئتاي تتنفسان

بقايا حريتي 

ما زال قلبي يقف منتظراً

على باب روحي المغادرة

حزني ابتسامتي الأخيرة

أعشق الصمت

كيف لا ؟!

و هو يُغنيني عما أسمع

من فوضى حرائق الذكريات
أتوق الى الظلام

فعيناي تأبى إلا ..

أن تكره ما أرى

 

لم تعد تزورني عينا حلمي الأول

إلا كسحابتين صيفيتين

تعبران جسر معركتي مع اليأس

و تهمسان بابتسامة خجلي

ترقصان بصمت

على ايقاع ذهولي الأخير

و تغادران دون ان تتركا لي

إلا ما يُفضي بي الى ..

سماء بلون الرماد

 

في ذكرى اللا نهايات

و على رصيفٍ

من رخام الكلمات

يَحضرني شبحي

يأتي الحاضر كأرجوحة

يتدلى حبلها من سقف أمنياتي

كبحرٍ يحرس أوهامي

أن يمتد الى خصبي     

موج مُحلى بطعم الجفاف

 

 

لم يعد بإمكاني أن أحزن أكثر

لم أعد قادراً على رسم الغيوم

كأجنحة للخِصب الداكن

تلك الحروف

كانت آخر الحبر في لغتي

تلك الصرخة

كانت آخر الضوضاء في صوتي

هؤلاء من كانوا

آخر جسرٍ بين وعيي و هذياني

و هذا ما يـُتـقـنه احتضاري المؤجل  

هو آخر موت  

أموته من أجلي !!!
 
 
خريف 2011

 

ليست هناك تعليقات: