الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

من دروس "سيزيف" في فن احتمال الألم (1)


من نوافذ ذاتي

تـُطل طيور الحكاية

تدخل جدران المساء

و تشرع الغناء

بصوت يشبة البكاء

 

وصيّة


أكتب !

على أبواب الروح

على جدران الظلال البعيدة

على ذبذبات صوتي

أكتب !

بحبر أحزاني

بألوان الصورة في ذاكرتي

حصار


تكاد روحي تنفجر، هذا الزحام من الافكار يستولد بركاناً في داخلي!!.. ما أصعب أن تشعر بالعجز !.. ما أصعب أن تصل روحك للفراغ ، ما أصعب أن يشل بؤس الحاضر قدرتك على التوازن، ما أصعب أن يسكنك اليأس في لحظة ما، ما أصعب أن ترسل كلماتك لنفسك، لا لمن يستحقها !

في عيون أطفال غزة


في عيون أطفال غزة

في صفحات كل هذا الدمار

قرأتُ ابتسامتين

في مسافة بين رصاصتين

يعلو جدار الصمت و المؤامرة

و يعلو صوت تلك الابتسامات

تقول ..

لا خيار !

نحن ما زلنا في انتظار

لأن الفدائي وعدنا يوماً بانتصار

فوضى الذاكرة


حلمتُ بالأمس بغيمة

رأيتني أشتهي قرص الشمس

أمسكتْ يدايّ تراب القمر

تــُرى ...

هل أنا مُصاب بداء السفر !

هل أصبحتْ رحلتي لذاكرتي

رداء يقيني من القدر !!

تناقض


في ملف ذكورتي الخرقاء

المُمتلئُ ، بؤساً و شقاء

ابحث عنكِ كل مساء

أجدكِ هناك..

تقفين مُعلقة في الهواء

تنتظرين مني رسالة .. أو بكاء

 و تمسكين بيدك صورتي البلهاء

كأني حجرٌ .. او صنمٌ من دماء

لحظة مواجهة


قِـف هناك ..

و اسأل نفسكَ هذا السؤال

مَنْ تكون ؟؟

جناحان لطائرٍ لا يقوى على التحليق

إلا في سماء المجهول

أم أنتَ بطلٌ لا يعرفُ الانتصار

إلا وهو مقتول

أم تـُراكَ تحملُ إرث الذكورة فيكَ

كصخرة كلما حاولت نزعها ..

أغراكَ ثِـقـلـُها بالنزول

الذكريات


تربعتُ على سريري، أصلحتُ الوسائد خلف رأسي و مددتُ يداً ترتعش، أتلمس الكيس الحريري، قرّبته لوجهي، أحسستُ نعومته تداعب خدي .. خِلتها أصابعكِ .. حنونة مجنونة .. كأصابع عازف يُدمن القيثار، أملتُ رأسي ولامس الحرير شفتي .. عبثت بي ذكرياتكِ قليلاً .. و انسدلت ستائر ألوانها تشبه الماضي .. تحتفل بالأمنيات الحالمة و البعيدة !

مكان لها في اللا مكان


التقيتُكِ بالأمس

على سطور ألأوراق و صمت الكلمات

إحتضنتُ حُزنكِ

و إحتضنتني عيناكِ

 لأتنفس ملء رئتيّ مرة واحدة

و بعدها افقدُ الحياة !!

هي.. و ساعات الصباح الأولى


 

أُطِلُ من شُرفتي

على بقايا الحلم

على ما تبقى من خرائط هذا الجسد

أحتضنُ الشمس و الذكريات

ألملمُ نفسي من خيباتها

أصنعُ من أنفاسي قهوة الصباح

أسافرُ في فضاء المكان ..

أبحثُ عن خطوتي القادمة ..

في سماء الوحدة و رائحة الياسمين

 

كلماتٌ على بِطاقة السَفَر


أنا القادم من بلاد المطر

المُسافر في وقت الضجر

البعيد حد الخرافة !

 تلك العيون

حائرة حد الهذيان

كلمات لها طنين موجع

كرنين الصمت !

كأنين الموت !

 

حوار في فضاء الدهشة


لم تكن تلك الأمسية التي امتدت حتى ساعات الصباح الأولى من أمسيات الوحدة المعتادة .. لم تكن إلا خطوة أخرى اخطوها في عالمها .. عالمي المحمي بصوتها القادم من بعيد .. انتهى الحوار و ذهب كل منا يسترجع في ذاكرته ما يشتاق لسماعة الآن .. تمددتُ على أريكتي لأن النوم ظل حبيساً في غرفتي .. تركته هناك ينادي بيأس لأني خذلته مرة أخرى .. خذلت السرير .. يبدو أني اعتدت أن أخذل هذا السرير كثيراً منذ عرفتها .

ادانه


بالأمس أعلنت محكمة الوقت

أني مُذنبٌ بوقف ساعة الصمت

أعلنت اني،

مُدانٌ بوقف عقارب الكبت

و العبثِ بأقدار هذا الجسد

بمصير الزمن الذي ابتعد