الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

مكان لها في اللا مكان


التقيتُكِ بالأمس

على سطور ألأوراق و صمت الكلمات

إحتضنتُ حُزنكِ

و إحتضنتني عيناكِ

 لأتنفس ملء رئتيّ مرة واحدة

و بعدها افقدُ الحياة !!

 

سمعتُ نداءاتكِ المُتواصلة

كانت لا تحجبها عني

إلا المسافة

فأرخيتُ يدي لترقصَ على ايقاع حُزنكِ

لكنها أبتّ إلا أن تصنعَ منكِ

مطراً .. و حرائق !!

 

أعلنت موءودتك أن الحياة قد تُولدُ مِن عدم

ليكون ميلاداً جديداً

لأحلام أو غربة أخرى

لا نعرفُ متى تبدأ نهاياتها في أعمارنا

لا نعرفُ عُمرها إلا عندما نُعلن موتها

على أيدي ألقادم من ألاحلام !!

 

وجدتني بعد أن دُرتُ في دوائركِ الكم و الثلاثين

أتقاسم معكِ عُمر ألامنيات

و ما تبقى من أرض ألاقدار ألمنتظرة

و ما عاقبني قدري بة

حين أضاع عليّ من عمري

ما لم أعرفكِ فيه !!

 

إلا خرابُكِ يا سيدتي

لم يُعد لي بعده إلا أن أجدد كأسي

و أحتسيه بما بقي لكِ من مسافة

بين جغرافيا القلب في صدركِ

و تضاريس هذه الرتابة و السكون

و إحتمالٌ آخَرْ لفوضى انتِ سيدتها

لإننا يا سيدتي

نحتاجُ لشخص ما في حياتنا

لا لنكرهه أو نُحبَة فقط

بل ليكونَ بديلاً لنا

في مواجهة أنفسنا أحيانا !!!
 
 
صيف 2008

ليست هناك تعليقات: