الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

هي.. و ساعات الصباح الأولى


 

أُطِلُ من شُرفتي

على بقايا الحلم

على ما تبقى من خرائط هذا الجسد

أحتضنُ الشمس و الذكريات

ألملمُ نفسي من خيباتها

أصنعُ من أنفاسي قهوة الصباح

أسافرُ في فضاء المكان ..

أبحثُ عن خطوتي القادمة ..

في سماء الوحدة و رائحة الياسمين

 

أنتِ .. يا ربة الوجة الملائكي

أراكِ تُطلين من نافذتكِ البعيدة

من خيوط الشمس الأولى

من براعم الابتسامة الأولى

من صوت الأطفال

من رائحة البرتقال

من سؤال الرغبة و الإشتياق

من صوت فيروز في نهايات الفجر

من بداية العمر !!

من لغة الأسرار

في حكاية الأقدار

 

أراكِ وردتين صباحيتين
 
 وعيون شرقية

أراكِ شُرفتين ساحليتين 
 
وغيوم عسلية

فأحملكِ بكفيّ حلمي

و أخبئك بين ضفتيّ جفني

ألآمسُ وجة الشمس في عينيّ

فتحرقني الذكريات و صقيع أحلامي

و اذوب بدفء رئتيّ و صهيل دمائي

 

يا مَن تجلسين في أعمق أعماقي

يا من تمددتِ جسداً و اشتياقاً في كل أنفاسي

يا من سرقتِ مني نهاري و خبأتة في ليل ليلي

يا من تنتصبين أرجوحة في ليل حزني

لا تغيبي !!

أشرقي دائماً كالشمس في كل صباح

و تجددي دائما كالعُشب ..
حتى أعرف كم بقي لروحي من أرواح !!!
 

ليست هناك تعليقات: