الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٣

فنجان قهوتها


في أمسية حالمة 

يذكُرها المكان

أعددتُ لكِ قهوتكِ المسائية

و انتظرت !

امتدت يدي  هناك

تبحثُ عن فنجانكِ المفضل

سكبتُ لكِ قهوة عسلية الاحساس

وضعتُ بها ما استطعت من أنفاسكِ

طـُفتُ على حواف فنجانكِ

و امتزجتُ بالرغوة و الرغبة .. و الرذاذ

حالة اغتراب


(1)

قد يمضي العمر و نحن نبحث في خزائن ذاكرتنا عن أوارق ثبوتية لأحلامنا

قد لا نجد جداراً نستند الية اذا أصيبت أقدام الحاضر بوعكة الالتباس المعتادة

ذات حلم ، حين تصادفنا ملامحنا ، نمُرّ على ذواتنا كأننا لم نعرفها قبل الآن

كأننا نحمل معنا أجساداً لا نعرفها، أصواتاً نسمعها لأول مرة من حناجرنا

نلهث خلف خطانا، قادمين من شبه جزيرتنا، حيث كان البحر ملء قلوبنا

ننهض من وعينا، لنشرب قهوتنا المُرة على أريكة الاعتياد و الرتابة

هو الصمت، ذاكرة صماء، تنادي الانتظار في حواسنا الخمس

حين تستيقظ الرياح


على شاطئ المنفى

يتجدد العطش

و على رمال الصحراء

يبكي الغرباء

بقايا حزن قديم

يمتصهم الهواء

كذكرى عابرة

تـُدهِشهم أنفاسهم

بأنهم ما زالوا أحياء

إلى سُنبلتين.. تحاربان أشواك غيابي


صغيري ..

في أسرار بقائي فيك

و مما بقي لك مني فيك

أستنهض السؤال من نومه

و أمنح أوقاتي وقتاً آخر، ليدنو

من أحلامك الصغيرة، و يعلو

فوق أُحجيات الحذر

و فوق ركام الجراح

تقاسيم على ناي عاشق


(1)

هاجسي أنتِ

عيناكِ، محطتي الأخيرة

قـُبلاتكِ، قهوتي الصباحية

استحضركِ كساحرة تخرج ..

من شرفة الوقت

بكِ استأنس وحش الانتظار الطويل

كوني جناحي حتى أغادر

صحراء جنوني  

و قلعة ضجري و أقداري

نحو صدركِ !

نوافـذٌ في شارع حبيبتي


 
(1)

عيناكِ شرفتان لأوقاتي

أطلُ منهما على روحي

تشرقُ منهما..

صباحات أغانينا القديمة

كشمسٍ تعزف موسيقاكِ

على قيثارة الغياب

و سؤال المسافة

اعتذار عن موعد مع الموت


سيدي ..

 

أعتذر لك، قد لا أستحقك الآن، قد لا أستحق نهاية بهذا الوضوح، أعذرني فلستُ مستعداً ربما، لم تتقن روحي بعدُ أصول استقبال ضيف يحمل هدية معروفة لمضيفة، هي بهجة الاحتفال بالنهاية، هي اغراء التمرد على الاسرار، هي آخر البوح بين خصمين اعتادا على مبارزة مستمرة، خصمين لا يعترف أحدهما بالآخر الا اذا نظر في مرآة خصمة للمرة الأخيرة.

وشم

بالأمس رأيته رجلا أشيب وشم على صدره خارطة لفلسطين ويمسك بيده إبنه الصغير، وقد تدلت على صدر الصغير سلسلة ذهبية تحمل خارطة لفلسطين! .. كان الأب وابنه بلباس البحر على شاطئ اختلط فيه الغرباء من كل مكان، غير أن ملامحمها امتازت عن غيرها، فقد تمادت الغربة في افتراس مُحياهما .. فاكتسى وجهاهما بالتشرد والغربة واللاهوية!.

الاعتراف بين يدي "لوركا"


تسري بروحي و دمي

تبني جسراً للأمل

في حروفي

تستعيد المعنى سلاحاً

بخفة اللون و وهج النور

ذكريات الزهور

و أشعار  لوركا

رسالة قد لا تـُقرأ


رسالة الى المناضلين الإلكترونيين

 

إلى هواة الإستعراض في هذا المشبوه المسمى " فيس بوك"  و غيره من المواقع المشبوهة

و الى كل من شارك في التعريض بأسرة الشهيد الخالد جورج حبش

 

تراتيل لصمت هذا النداء


على وقع الصوت في القلوب

يحملني الشوق كلحن لناي

تغريني أحزنه ..

فأغنيكِ أنشودة احتياج

وأعزف صوتك..

على ذاكرة الغياب !

وعلى أوتار الخصب

في تلك الأهداب !

أعنية لأشجار اللوز البعيدة


يُهاجرُ الموسم ثقيل الخطوات

يرسمُ الذكرى على صوت الكلمات

تحتالُ الشمسُ على كبرياء السماء

و يُغازلُ البحر أمواجه من جديد

يُهَدهِدها، يحتضنُ عنفوانها

فترقصُ السفن على أوتار هدوءها

فقد غادرت آخر عاصفة منذ قليل