الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٣

تراتيل لصمت هذا النداء


على وقع الصوت في القلوب

يحملني الشوق كلحن لناي

تغريني أحزنه ..

فأغنيكِ أنشودة احتياج

وأعزف صوتك..

على ذاكرة الغياب !

وعلى أوتار الخصب

في تلك الأهداب !

 

يا ذاكرة تحتل أحلامي

يا مدينة تسكن شوارعها..

 شراييني !

يا ظلالاً تسكنني

فتلمع بألقها روحي

يا لغزاً خرافياً ..

تكتمل به أسراي 

أناديكِ !

و تناديكِ حرائق أشعلها

جليد المسافة في جسدي

 

يناديكِ صوت دمي

فتعالي !

نمتشق الحب سلاحاً

نعتلي احساسنا كجواد

ننهب الفرصة

نـُبحر بقارب اللحظة

و نحتسي زُرقة  البحر كشراب

 

تعالي !!

لتهرب المسافة من أقدارنا

لتعيش الحياة على أكفنا

نلاعب قسوتها

و نستبدل رمال خوفها 

بما اقتسمناة من أرض الجنون 

و نعيد للألوان بهجتها  

 بدفء النظرة في العيون

 

تعالي !!

لنكتب الشوق صفحة أجمل !

لنرسم القادم مصيراً

بذكريات لقائنا الأول !

و نعيد البهاء لقصة العشق

ليعرف العشاق ..

أنّا كنا هنا

نرتب الغيوم

بما تبقى من أمل

وأنّا كنا ننثر الحب

بسخاء الأنبياء !  

فالحب يا سيدتي لا يكتمل

الا اذا وهب العشاق ..

للذكرى أسماءهم

لتخلُد حروفها

كنقوش على آثار الزمن

كأجراس الكنائس

تصدح، لتبدأ جوقتها بالغناء

كرسائل تخرج من غيابها

لتعبق بعطرها كل الأسماء !!!
 
 
 
صيف 2007

 

ليست هناك تعليقات: