الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٣

إلى سُنبلتين.. تحاربان أشواك غيابي


صغيري ..

في أسرار بقائي فيك

و مما بقي لك مني فيك

أستنهض السؤال من نومه

و أمنح أوقاتي وقتاً آخر، ليدنو

من أحلامك الصغيرة، و يعلو

فوق أُحجيات الحذر

و فوق ركام الجراح

فيرتعش على شفتي

 جرح صوتي  

هل أنا فوضى حرائقٌ أشعَلـَتها

حروب اليأس و الأمل؟

و هل ما زلتُ أملك لجسدي

 روحاً من بقايا حريتي

لأحميك !

و هل أنا سادي الطبع

حتى أكتب لك كلماتي

بحبر أحزان تنسكبُ

على بياض أوراق عمرك

و على غيوم طفولة

لم تزل تمطرني فيك !

 

حبيبي ..

على أرجوحة الغياب

يلاعب القدر ظلي

و يستمر هذا السفر

تـُرى ..

هل اعتادتْ أقداري

سادية المواجهة الكاسرة

و هل أتقـنتْ لغتي فن الفراق

حد اختراع الألم

من عادية الأشياء

وهل لي بعدُ

جموح الرغبة الأولى

و نضارة أحلام تحاصرني

كلما صافحتني عيناك الصغيرة صباحاً

و ودعتني بشوق الابتسامة الخجلى

و بقبلتين على جراح المساء

 

تعود تلك الملامح

تزور سكوني، كضيف

يعرف موعده

كعتاب رقيق

كذاكرة في ذاكرتي

لا تفارقني

كبصمات أصابعي

كجلدي، كصوتي

فتـُعيدُ لي نفسي من نفسي

و تسرق حزني ببراءة خطوة

تمشي على روحي  

برشاقة سنبلة يملؤها الخِصب

فتهتف في دمي نداءها الآسر   

لا تستسلم للريح أيها الباكي

أين تذهب ، و في أي طريق ؟

أين المفرّ ؟

فتهرب روحي بعيداً

تشرع الغناء بصمت أشجارٍ

تكبر بلا ضجيج

بأناشيد طفولة تـُغنـّيك

و أناديك !!

أناديك يا صغيري

فأحملني بكفيك لأبتسم

ارفعني بذراعيك الصغيرتين

لأرى وجة الله في مُقلتيك

لألثم السحاب
و ليبتعد عن ظلي هذا الغياب !!!


صيف 2008

ليست هناك تعليقات: