صغيري ..
في أسرار بقائي فيك
و مما بقي لك مني فيك
أستنهض السؤال من نومه
و أمنح أوقاتي وقتاً
آخر، ليدنو
من أحلامك الصغيرة، و
يعلو
فوق أُحجيات الحذر
و فوق ركام الجراح
فيرتعش على شفتي
جرح صوتي
هل أنا فوضى حرائقٌ أشعَلـَتها
حروب اليأس و الأمل؟
و هل ما زلتُ أملك لجسدي
روحاً من بقايا حريتي
لأحميك !
و هل أنا سادي الطبع
حتى أكتب لك كلماتي
بحبر أحزان تنسكبُ
على بياض أوراق عمرك
و على غيوم طفولة
لم تزل تمطرني فيك !
حبيبي ..
على أرجوحة الغياب
يلاعب القدر ظلي
و يستمر هذا السفر
تـُرى ..
هل اعتادتْ أقداري
سادية المواجهة الكاسرة
و هل أتقـنتْ لغتي فن
الفراق
حد اختراع الألم
من عادية الأشياء
وهل لي بعدُ
جموح الرغبة الأولى
و نضارة أحلام تحاصرني
كلما صافحتني عيناك
الصغيرة صباحاً
و ودعتني بشوق
الابتسامة الخجلى
و بقبلتين على جراح
المساء
تعود تلك الملامح
تزور سكوني، كضيف
يعرف موعده
كعتاب رقيق
كذاكرة في ذاكرتي
لا تفارقني
كبصمات أصابعي
كجلدي، كصوتي
فتـُعيدُ لي نفسي من
نفسي
و تسرق حزني ببراءة خطوة
تمشي على روحي
برشاقة سنبلة يملؤها
الخِصب
فتهتف في دمي نداءها الآسر
لا تستسلم للريح أيها
الباكي
أين تذهب ، و في أي
طريق ؟
أين المفرّ ؟
فتهرب روحي بعيداً
تشرع الغناء بصمت أشجارٍ
تكبر بلا ضجيج
بأناشيد طفولة تـُغنـّيك
و أناديك !!
أناديك يا صغيري
فأحملني بكفيك لأبتسم
ارفعني بذراعيك
الصغيرتين
لأرى وجة الله في مُقلتيك
لألثم السحاب
و ليبتعد عن ظلي هذا الغياب !!!
صيف 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق