أنا القادم من بلاد المطر
المُسافر في وقت الضجر
البعيد حد الخرافة !
تلك العيون
حائرة حد الهذيان
كلمات لها طنين موجع
كرنين الصمت !
كأنين الموت !
أنا الهارب من موعد السفر
القريب حد النظر
و الصوت انشودة غريبة
اليدان مجذافين لقارب
و المُقلتان دمعتان لغائب
كلمات لها طنين موجع
كرنين الصمت !
كأنين الموت !
كانت عيناها تسألني
بأي الثياب تغادر ؟
بأي احلامٍ تقامر ؟
بطعم أي قبلة قبل الوداع تسافر
هل ودعت شمس الرعاة
هل اطعمت حماماتك وقت الصلاة ؟
هل ابتسمت لوجة البرتقال وقت الصباح
هل قبلت التراب في مسافة الجراح ؟
هل مسحت بيدك خد طفلك النائم
هل نظرت في لون كفة القاتم ؟
اسلمها لكفك مساءً .. فاستسلمت للنعاس
لكن الاصابع كانت تبكي و تقاوم
فكتست بلون الحزن في عينيه
ليصبغ لونها فجرك القادم
كلمات لها طنين موجع
كرنين الصمت !
كأنين الموت !
متى تعود يا حبيبي ؟
ماذا سأجيب اذا سألتني الجارة
و هل بقي في العمر الا طعم الخسارة
و كيف اجتث انين الدموع
لماذا اخترت احراق تلك الشموع
لا تقل لي يا حبيبي
ان قدري في اشتياقكَ
هو الجوع
فأي طائرة ستحملك يا حبيبي
سيكون جناحاها في قلبي
سيفاً و دروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق