الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

كلماتٌ على بِطاقة السَفَر


أنا القادم من بلاد المطر

المُسافر في وقت الضجر

البعيد حد الخرافة !

 تلك العيون

حائرة حد الهذيان

كلمات لها طنين موجع

كرنين الصمت !

كأنين الموت !

 

أنا الهارب من موعد السفر

القريب حد النظر

و الصوت انشودة غريبة

اليدان مجذافين لقارب

و المُقلتان دمعتان لغائب

كلمات لها طنين موجع

كرنين الصمت !

كأنين الموت !

 

كانت عيناها تسألني

بأي الثياب تغادر ؟

بأي احلامٍ تقامر ؟

بطعم أي قبلة قبل الوداع تسافر

هل ودعت شمس الرعاة

هل اطعمت حماماتك وقت الصلاة ؟

هل ابتسمت لوجة البرتقال وقت الصباح

هل قبلت التراب في مسافة الجراح ؟

هل مسحت بيدك خد طفلك النائم

هل نظرت في لون كفة القاتم ؟

اسلمها لكفك مساءً ..  فاستسلمت للنعاس

لكن الاصابع كانت تبكي و تقاوم

فكتست بلون الحزن في عينيه

ليصبغ لونها فجرك القادم

كلمات لها طنين موجع

كرنين الصمت !

كأنين الموت !

 

متى تعود يا حبيبي ؟

ماذا سأجيب اذا سألتني الجارة

و هل بقي في العمر الا طعم الخسارة

و كيف اجتث انين الدموع

لماذا اخترت احراق تلك الشموع

لا تقل لي يا حبيبي

ان قدري في اشتياقكَ  

هو الجوع

فأي طائرة ستحملك يا حبيبي

سيكون جناحاها في قلبي

سيفاً و دروع

ليست هناك تعليقات: