الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٣

من دروس "سيزيف" في فن احتمال الألم (1)


من نوافذ ذاتي

تـُطل طيور الحكاية

تدخل جدران المساء

و تشرع الغناء

بصوت يشبة البكاء

 


أسرق نفسي من سباق الموت

أنادي الريح

أركب ظل حصاني الجريح

استفز العنفوان فيه

أنفخ في ناره الخامدة

فأغرق في صمته

كأنة يحتاج لموته

كي يستريح !

 

آه يا صديقي الحصان

كم نحن متعبان !!

كم نحتاج الحياة

لنتذكر

كم نحتاج الوقت

كي لا نتأخر

كم نحتاج الموت

كم أحتاجكَ.. كم أحتاجني
كي لا نتعثر !

 

أتذكر يا صديقي الحصان

حين أصابتنا الجراح

حين إحترفنا – بدمنا- صنع الملاذ

حين قاومنا - في ذاتنا- كل أشكال الجفاف

هل كنا حينها، نهرب من قسوة الإعتراف

بأنـّا بددنا آخر ما لدينا من سلاح

بأنـّا كنا نطلق على أنفسنا آخر الرماح

و هل كنا في ما مضى يا صديقي

نـُحاربُ الأشباح  !!

 

 

أنا و أنت يا صديقي ظلال للقدر

يفترسنا الوقت

و تغرينا بهجة الانتظار

و هذا المتأرجح دوما ..

بين ضفتيّ حلم و شلل

أتذكر يا صديقي

كنّا نـُسَمّية الأمل !!!




شتاء 2008
 

ليست هناك تعليقات: