الثلاثاء، ١٩ أبريل ٢٠١١

لافتات و أجراس


(1)
إغضب !
إكسر ثبات الصورة..
في أعين الجلادين
في الأفق ثمة نشيد
و عيون عنيدة
لم يرهبها غبار الطغاة
و رصاص الفاشيين العرب
الممتد كظل مقصلة
لمن أدرك أن لا حرية ..
إلا بثمن !
و لمن أعيتة بصيرته
درس آخر في اليمن !!

(2)
هي الثورة
بوصلة العشق الوحشي
هناك، حيث الروح بحر بلا قيود
و ميناء لقلوب أينعت
في ربيع الأفق الدامي
هي الثورة
عطر التراب
و ظلال الشهداء في الميادين
أهازيج، قبضات و أناشيد
تنهي شحوب الصمت
و تكتبنا همزة وصل ..
مع شرق جديد !!
تلك النسور التي تحوم
على القمم و الظلال
لتعلن ميلاد الشمس
من أين أتت ؟
و أي دم في شراينها
قالت:
أستـُشهد الكثير من الأبناء
و بقي السرب محلقاً
و نحن ها هنا قلوبهم
و قد تزينت بأجنحة !

يلمع نورها كشهب معلقة
تحرس الشوارع والأمنيات
من تكونين ؟
قالت:
أستـُشهد الكثير من الفتيان
و نحن ها هنا أرواحهم
و عيون تحكي حكاية الشهداء !
(4)
تتشبث بكم الأرضُ، أنتم
يا من تحملون أوجاعكم
من حاجز البؤس
إلى دويّ الحياة
تتشبث بكم
بزلزال راياتكم حين تهوي أمواجها
على عقيدة التسلط و الاستبداد
تبدد رائحة الخوف
و هشاشة القيد !
(5)
منكم، من سُمرة ملامحكم التي
اكتست لونها البهي
من لهيب شتاء حار..
اغترب عن صقيع ذاكرته
و احتضاره الكسول خلف أبواب المطر
تستمد الأرض خصبها
و يندلع الربيع باكراً
في المدن المتعبة و الأرواح
و تتقد الأجساد
بضجيج يسري في الدماء !
(6)
من صدوركم التي
أوغل الحزن فيها عمراً
يتدفق الغضب نهراً من كبرياء
واهية هي تلك الأوسمة
على صدور جنرالات الهزائم
قبيحة هي تلك النياشين
التي تكشف عورة "الأمن"
حين تطارده عيونكم
و تصطادكم فوهات بنادقه !
(7)
من خـُطاكم التي ملـّتْ ..
رتابة الخمول
و تكرار الفصول
يُزهر التمرد في شوارعكم
أشجار لوز
و أيقونات حرية
من هالات حضوركم التي
تتكثف كبخار ماء يغلي
تترنح اصنام الطغاة
و تهرع توائمهم مسرعة
نحو قبر التاريخ !!

ليست هناك تعليقات: